اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
لحماية مستقبل أطفال العراق، يجب أن نقضي على أسوأ أشكال عمالة الأطفال

العراق – أربيل، ١٢/ ٦/ ٢٠٢٤: قامت منظمة العمل الدولية قبل خمسة وعشرون عاماً بإعتماد إتفاقية حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال رقم (١٨٢) لسنة ١٩٩٩، الذي يعتبر إطاراً أساسياً لحماية الطفل وأول إتفاقية لمنظمة العمل الدولية يتمّ التصديق عليها عالمياً. هذه الإتفاقية الدولية، التي صادق العراق عليها سنة ٢٠٠١، تُلزم الدول الأعضاء بإتّخاذ تدابير طارئة للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال – منها تجنيدهم للمشاركة في النزاعات المسلّحة.

تجنيد الأطفال للمشاركة في النزاعات المسلّحة ليست بظاهرة جديدة في العراق – و مع ذلك، مازال أطفال العراق بحاجة إلى تدابير حماية أساسية ضد هذا الإنتهاك الخطير. في حين أن بعض عناصر القوانين العسكرية و قوانين العمل و قوانين رعاية الأحداث المعمول بها توفّر ضمانات محدودة، إلاّ إنّ الإطار القانوني الحالي لا يعترف بشكل صريح تجنيد الأطفال وإستخدامهم كجريمة جنائية، و غير كافي لحماية الأطفال من الإستغلال أو ضمان الوصول للعدل بالمساواة والرعاية والدعم في أعقاب الضرر.

كدولة عضو في إتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (١٨٢) حول أسوأ أشكال عمالة الأطفال، فإن حكومة العراق مُلزمة بإتّخاذ إجراءات صارمة وفورية لحظر تجنيد وإستخدام الأطفال وتقديم المساعدة الضرورية والمناسِبة لتسهيل إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. وقد أتاح تقديم مشروع قانون حماية الطفل إلى مجلس النواب العراقي في حزيران ٢٠٢٣ فرصة عظيمة لحكومة العراق للوفاء بهذه الإلتزامات. ولكن حتى الآن، لم يتم سن هذا التشريع المهم بعد، مما يترك أطفال العراق دون حماية ورعاية هم في أمسّ الحاجة إليها.

إنّ إعتماد قانون شامل ومتماسك لحماية الطفل أمر حيوي لمعالجة أوجه القصور الحالية و وضع ضمانات كافية وتمكين تحقيق بيئة وقائية قوية لأطفال العراق. اليوم، و في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، تدعو مؤسسة سييد حكومة العراق إلى العمل على التزامها بالقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال من خلال وضع اللمسات النهائية على هذا القانون وإقراره بشكل عاجل، مما يضمن تكامل الأحكام التي تحظر تجنيد واستخدام الأطفال بشكل صريح وتقديم الخدمات والدعم اللازم للمتضررين.

——————————————————————————

عن مؤسسة سييد

مؤسسة سييد منظمة غير حكومية محلية في إقليم كوردستان العراق، ملتزمة بحماية وتمكين ودعم تعافي الناجين والمعرضين لخطر العنف من خلال نهجٍ شامل ومدمج وتقديم خدمات شاملة ذات جودة عالية تشمل خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الإجتماعي، الخدمات القانونية، الحماية، وخدمات تأمين المأوى؛ تقديم الدورات التدريبية، بناء القدرات، والتعليم للعاملين في الحماية وخدمة الناجين؛ ونعمل كذلك في المناصرة لتعزيز القوانين والسياسات والممارسات والحماية للمستضعفين والدعوة إلى التغيير الإجتماعي.

للمزيد من المعلومات، الرجاء الإتصال بـ: media@seedkurdistan.org